egnet2005 مشرف عام
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: من دلائل النبوة إخباره بكيفية وفاة أصحابه وأهل بيته الثلاثاء مايو 06, 2008 10:15 pm | |
| من دلائل النبوةإخباره بكيفية وفاة بعض أصحابه وأهل بيته كتب الله الموت على بني آدم ، فالموت خاتمة كل حي، ولكل أجل كتاب، واختص الجبار تبارك وتعالى نفسَه بمعرفة أعمار البشر وأماكن قبض آجالهم، فلا تعلم نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير } (لقمان: 34)وقد أطلع الله أنبياءه على بعض غيبه، ومن ذلك أنه أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم بزمان أو كيفية موت بعض أصحابه وأهل بيته، كذلك بعض أعدائه، فأخبر به صلى الله عليه وسلم، ووقوعُ ما أخبر به شاهدٌ على نبوته ودليل على رسالته، إذ هو علم لا يمكن لأحد معرفتُه ولا التنبؤ به إلا من قِبلِ اللهِ علامِ الغيوبوأول ما نسوقه من هذه الأنباء الباهرة؛ إخبارُه صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمرَ وعثمانَ وعلي، رضي الله عنهم أجمعين، فقد أخبر أن موتهم سيكون شهادة، وأنهم لن يموتوا على فُرُشِهم أو سواه مما يموت به الناس يروي الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراءٍ هو وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليُ وطلحةُ والزبيرُ، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اهدأ، فما عليك إلا نبيٌ أو صديقٌ أو شهيد)). فشهد صلى الله عليه وسلم لنفسه بالنبوة، ولأبي بكر بالصديقية، ولعثمانَ وعليَ وطلحةَ بالشهادة ، وهو أمر غيب لا يعلمه أحد إلا الله تبارك وتعالى قال النووي: " وفي هذا الحديث معجزاتٌ لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم : منها إخبارُه أنّ هؤلاء شهداء , وماتوا كلٌّهم غيرَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر شهداء ; فإنّ عمرَ وعثمان وعليّاً وطلحة والزّبير رضي اللّه عنهم قُتلوا ظلماً شهداء ; فقتلُ الثّلاثةِ (أي عمر وعثمان وعلي) مشهور , وقُتلَ الزّبير بوادي السّباع بقرب البصرة منصرفاً تاركاً للقتال, وكذلك طلحة، اعتزل النّاس تاركاَ للقتال , فأصابه سهم، فقتله , وقد ثبت أنّ من قُتل ظلماً فهو شهيدٌ " وقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم عُمراً بالشهادة في حديث آخر يرويه الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر ثوباً أبيضَ فقال: ((أجديدٌ ثُوبُك أم غسيل؟)) قال: لا، بل غسيلٌ . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اِلبس جديداً، وعِش حميداً، ومُت شهيداً)) وكان كما قال عليه الصلاة والسلام، فقد قتله أبو لؤلؤة المجوسي وهو قائم يصلي الصبح إماماً بالمسلمين في مسجد النبيصلى الله عليه وسلم سنة ثلاث وعشرين للهجرة النبوية، ليكون مقتله رضي الله عنه مصداقاً لنبوءة النبي صلى الله عليه وسلم وعلامةً من علامات نبوته ورسالته وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عثمانَ بشهادته، فقد أخبره أنها ستكون في فتنة طلب منه أن يصبر عليها، فقد صح في حديث البخاري أن أبا موسى الأشعري جلس مع النبي صلى الله عليه وسلم على بئر أريس في حائط من حيطان المدينة يقول أبو موسى : فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمانُ بن عفان. فقلت: على رسْلك، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ((ائذن له ، وبشره بالجنة على بلوى تصيبه))يقول أبو موسى: فجئتُه، فقلت له: ادخل، وبشّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبُكوفي رواية أخرى للبخاري أن عثمان (حمِد الله ، ثم قال: اللهُ المستعان). أي حمِد الله على بشارة النبي له بالجنة، وطلب من الله العون على بلائه حين تصيبه الشهادة وثالث المبشرين بالجنة في قوله صلى الله عليه وسلم : ((اهدأ، فما عليك إلا نبيٌ أو صديق أو شهيد)). هو علي رضي الله عنه ، أبو السبطين ، وقد أنبأه رسول الله بأن الأشقى (أي ابن ملجِم) سيقتله بضربة في صدغيهيروي الحاكم والطبراني يإسناد حسن أن علياً مرِض مرضاً شديداً ، فزاره أبو سنان الدؤلي، فقال له: لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذهفقال له علي: لكني والله ما تخوفتُ على نفسي منه، لأني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الصادقَ المصدوقَ يقول: ((إنك ستُضرب ضربةً ها هنا وضربةً ها هنا، وأشار إلى صُدغَيه فيسيل دمها حتى تختضب لحيتُك، ويكونَ صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود))لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم علياً بشهادته، وأنبأه بصفة مقتله، ولذلك فما كان يخاف على نفسه الهلكة في مرضه، فلسان حاله يردد ما قاله عبد الله بن رواحة رضى الله عنه وفينا رسول الله يتـلو كتابَـه إذا انشق معروف من الصبح ساطعأرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا بـه موقـنات أن ما قـال واقـع روى الشيخان في صحيحيهما عن أمِنا، أمِ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مرحباً بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليهاً حديثاً، فبكت، ثم أسر إليها حديثاً فضحكتفقالت لها عائشة: ما رأيتُ كاليوم فرحاً أقرب من حزن، فسألتُها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأُفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم سألتُها، فقالت: أسر إلي: ((إن جبريل كان يعارضني القرآن كلَ سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أولُ أهلِ بيتي لحاقاً بي، فبكيتُ، فقال صلى الله عليه وسلم: أما ترضَينَ أن تكوني سيدةَ نساء أهل الجنة أو نساءِ المؤمنين))، فضحكت لذلك وفي رواية أخرى للشيخين قالت: (فأخبرني أنه يُقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني، فأخبرني أني أولُ أهلِ بيته أتبعُه، فضحكت) وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث غيوب، أولُها اقترابُ أجله، وقد مات عليه الصلاة والسلام في تلك السنةوثانيها: إخبارُه ببقاء فاطمة بعده، وأنها أولُ أهل بيته وفاة. وقد توفيت بعده صلى الله عليه وسلم بستة أشهر فقط، فكانت أولَ أهل بيته وفاةوثالثها : أنها سيدةُ نساء أهل الجنة، رضي الله عنهاقال النووي: " هذه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم , بل معجزتان , فأخبر ببقائها بعده , وبأنها أول أهله لحاقًا به , ووقع كذلك , وضحكت سرورًا بسرعة لحاقها" وأيضاً، فإن من دلائل نبوته وأعلام صدقه صلى الله عليه وسلم إخبارُه أمَ المؤمنين ميمونةَ أنها لا تموت في مكة، فقد مرضت ميمونة في مكة، واشتد عليها المرض، فقالت لمن عندَها: أخرجوني من مكة، فإني لا أموتُ بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكةقال: فحملوها حتى أتوا بها سَرِف، إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها في موضع الفَيئة . فماتت هناك ودفنت، فكانت وفاتُها خارجاً عن مكة كما أخبر الذي لا ينطق عن الهوى، بل هو وحي عليهِ يوحى، من لدنِ شديدِ القُوى ويروي الإمام أحمد في المسند بإسناد حسن أن أم ورقةَ بنتَ عبد الله بن الحارث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها كل جمعة، وكان يقول: ((انطلقوا نزور الشهيدة))وذلك أنها قالت: يا نبي الله، أتأذنُ فأخرجُ معك، أمرّضُ مرضاكم، وأداوي جرحاكم، لعل الله يُهدي لي شهادة. قال: ((قَري، فإن الله عز وجل يُهدي لك شهادة))وقد أدركتها الشهادة زمن عمر رضى الله عنه ، وكانت أعتقت جارية لها وغلاماً عن دُبرُ منها (أي يُعتقان بعد وفاتها) فطال عليهما، فغمّاها (أي خنقاها) في القطيفة حتى ماتت. فكانت وفاتُها شهادة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولنا أن نسأل كيف للنبي صلى الله عليه وسلم أن يجزم بوفاتها قِتلة دون سائر الميتات، إنه دليلٌ آخرُ من دلائل نبوته وآيات رسالته ويغدو النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، ويتأخر عن الجيش أبو ذر لبطئ بعيره، فيتركه، ويحمل متاعه على ظهره، ليلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم في تبوكوفيما المسلمون يتفقدون من تخلف عنهم، لاح في الأفق سواد رجل يمشي وحده، قالوا: يا رسول الله، هذا رجل يمشي على الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كن أبا ذر))، فلما تأمله الصحابة، قالوا : يا رسول الله، هو واللهِ أبو ذرفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده))لقد عرَف النبي صلى الله عليه وسلم شخص أبي ذر قبل وصوله إليهم بما أعلمه الله، كما تنبأ صلى الله عليه وسلم بأن أبا ذر، كما هو الآن يمشي وحده بعيداً عن أصحابه ، فإنه سيموت وحده بعيداً عنهم، ثم يبعث من ذلك المكان وحده وتمضي الأيام لتحقق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فتدرك الوفاةُ أبا ذر في الربذة، فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامَه: إذا مِت فاغسلاني وكفّناني، ثم احملاني، فضعاني على قارعة الطريق، فأول ركب يمرون بكم، فقولوا: هذا أبو ذرفلما مات فعلوا به كذلك ، فاطلع ركب من أهل الكوفة، وفيهم ابن مسعود، فما علموا به حتى كادت ركائبهم تطأ سريره (أي من إسراعهم إليه)فاستهل ابن مسعود رضي الله عنه يبكي، ويقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده )) فنزل ابن مسعود فولِيَه. (أي تولى دفنه). رضي الله عنهما.وفي رواية عند أحمدَ وغيرِه أن أم ذر بكت لما حضرته الوفاة، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: وما لي لا أبكي، وأنت تموت بفلاة من الأرض، ولا يدَ لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعُك، فأكفِنك فيهقال: فلا تبك وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر من أصحابه وأنا فيهم: ((ليموتَن رجل منكم بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين))، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، وإني أنا الذي أموت بفلاة ، والله ما كذَبت ولا كذِبت لقد بشرها رضي الله عنه بمقدَم من يعينها على دفنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال متنبئاً عن ذلك الذي يموت بفلاة بأنه ((يشهده عصابة من المؤمنين))وقد جزم أبو ذر أنه ذلك الرجل ، لأن الباقين ممن شهدوا هذا القول، ما منهم واحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، ولم يبق إلا أبو ذر ، وهو الذي حقق ما أخبر عنه محمد صلى الله عليه وسلمفمن ذا الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بموت أبي ذر وحيداً؟ ومن الذي أخبره بمقدم جماعة من المؤمنين يتولون تجهيزه ودفنه. إنه عالم الغيب والشهادة العليم الخبيرمن هؤلاء الذين تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن وفاتهم، الحسين بن علي ريحانة أهل الجنة، إذ يروي الإمام أحمد وغيرُه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أزواجه: ((لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل عليَّ قبلًها فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتُك من تربة الأرض التي يقتل بها. قال: فأخرج تربة حمراء)). فمن أدرى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن الحسين مقتول، ومن الذي أراه تربة مقتله؟ إنه الله العليم بكل شيء ومن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم إخبارُه عن موت النجاشي في أرض الحبشة في يوم وفاته، وهذا خبر تحمله الركبان في شهر يومذاك ، فقد روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، خرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعاً). قال المباركفوري: "وفيه عَلمٌ من أعلام النبوة لأنه صلى الله عليه وسلم أعلمهم بموته في اليوم الذي مات فيه، مع بُعدِ ما بين أرض الحبشة والمدينة " ولله درحسان بن ثابت إذ يقول عن خليله صلى الله عليه وسلم: نبيٌ يرى ما لا يرى الناسُ حولَه ويتلو كتابَ الله في كل مشهدفإن قال في يومٍ مقالةَ غائبٍ فتصديقُها في ضحوة اليومِ أو غد | |
|
AmR Admin
عدد الرسائل : 67 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 23/04/2008
| موضوع: رد: من دلائل النبوة إخباره بكيفية وفاة أصحابه وأهل بيته الخميس مايو 08, 2008 5:06 pm | |
| تسلم ايدك ياغالى واللهى بارك الله فيك يااخى موضوع متميز | |
|
حنان **مشرفة الاقسام العامة**
عدد الرسائل : 70 العمر : 38 المزاج : Happy تاريخ التسجيل : 30/04/2008
| موضوع: رد: من دلائل النبوة إخباره بكيفية وفاة أصحابه وأهل بيته الجمعة مايو 09, 2008 5:29 am | |
| بارك الله فيك وجزاك الجنه تسلم على المعلومات القيمه | |
|